اللَّهُمَّ انْشُرْ نَفَحَاتِ الرِّضْوَانِ عَلَيْهِ * وَأمِدَّنَا باْلأَسْرَار الَّتِيْ أوْدَعْتَهَا لَدَيْهِ
وَكَانَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُوْلُ ـ وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّحَدُّثِ بالنِّعْمَةِ
لِقَوْلِهِ تَعَالَى (وَأمَّا بنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) مَا مَرَّ مُسْلِمٌ
عَلَى بَابِ مَدْرَسَتِيْ إِلاَّ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ الْعَذاَبَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ * وَأُخْبِرَ أَنَّ شَخْصًا
يَصِيْحُ فِيْ قَبْرِهِ ، فَمَضَى إِلَيْهِ *
وَقَالَ "إِنَّ هَذاَ زَارَنِيْ مَرَّةً ، وَلاَ بُدَّ أَنْ يَرْحَمَهُ
اللَّهُ تَعَالَى" فَلَمْ يُسْمَعْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُرَاخٌ * وَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَثَرَ حُسَيْنٌ نالْحَلاَّجُ
عَثْرَةً * فَلَمْ يَكُنْ فِيْ زَمَنِهِ مَنْ
يَأْخُذُ بيَدِهِ * وَلَوْ كُنْتُ فِيْ
زَمَنِهِ لأَخَذْتُ بيَدِهِ * وَأَنَا لِكُلِّ
مَنْ عَثَرَ مَرْكُوْبُهُ مِنْ جَمِيْعِ أَصْحَابيْ وَمُرِيْدِيَّ وَمُحِبِّيَّ إِلَى
يَوْمِ الْقِيَامَةِ آخُذُ بيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ ـ حَيًّا وَمَيْتًا * فَإِنَّ فَرَسِيْ مُسْرَجٌ * وَرُمْحِيْ مَنْصُوْبٌ *
وَسَيْفِيْ مَشْهُوْرٌ * وَقَوْسِيْ
مَوْتُوْرٌ لِحِفْظِ مُرِيْدِيْ ـ وَهُوَ غَافِلٌ *
وَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا نَارُ اللَّهِ الْمُوْقَدَةُ * أَنَا سَلاَّبُ اْلأَحْوَالِ * أَنَا بَحْرٌ بلاَ سَاحِلٍ * أَنَا الْمَحْفُوْظُ *
أَنَا الْمَلْحُوْظُ * يَا صُوَّامُ ، يَا
قُوَّامُ * يَا أَهْلَ الْجِبَالِ ، دُكَّتْ
جِبَالُكُمْ * يَا أَهْلَ الصَّوَامِعِ ،
هُدِمَتْ صَوَامِعُكُمْ * أَقْبِلُوْا إِلَى أَمْرٍ
مِنْ أُمُوْرِ اللَّهِ * يَا رِجَالُ ، يَا أَبْطَالُ
، يَا أَطْفَالُ هَلُمُّوْا إِلَيَّ ، وَخُذُوْا عَنِ الْبَحْرِ الَّذِيْ لاَ
سَاحِلَ لَهُ * يَا عَزِيْزُ ـ أَنْتَ وَاحِدٌ
فِي السَّمَاءِ ، وَأَنَا وَاحِدٌ فِي اْلأَرْضِ *
يُقَالُ لِيْ بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَار سَبْعِيْنَ مَرَّةً "وَأَنَا
اخْتَرْتُكَ لِنَفْسِيْ" * وَيُقَالُ
لِيْ أَيْضًا سَبْعِيْنَ مَرَّةً "وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيْ" * وَعِزَّةِ رَبِّيْ ، إِنَّ السُّعَدَاءَ
وَاْلأَشْقِيَاءَ يُعْرَضُوْنَ عَلَيَّ *
وَيُوْقَفُوْنَ لَدَيَّ * وَإِنَّ نُوْرَ
عَيْنِيْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوْظِ مُقِيْمٌ *
أَناَ غَائِصٌ فِيْ بَحْرِ عِلْمِ الْقَدِيْمِ *
أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْعَرْضِ
* أَنَا
نَائِبُ رَسُوْلِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَارثُهُ * يُقَاُل : يَا
عَبْدَ الْقَادِر ! تَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ *
قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِر : وَاللَّهِ مَا شَرِبْتُ حَتَّى قِيْلَ لِيْ :
يَا عَبْدَ الْقَادِر ، بِحَقِّيْ عَلَيْكَ اشْرَبْ *
وَمَا أَكَلْتُ حَتَّى قِيْلَ لِيْ : بِحَقِّيْ عَلَيْكَ كُلْ * وَأَمَّنْتُكَ مِنَ الرَّدَى * تَجِيْءُ السَّنَةُ تُسَلِّمُ عَلَيَّ ، وَتُخْبِرُنِيْ بِمَا يَجْرِيْ فِيْهَا * وَكَذاَ الشَّهْرُ ، وَكَذاَ اْلأُسْبُوْعُ ،
وَكَذاَ الْيَوْمُ * وَقَالَ مَرَّةً عَلَى
الْكُرْسِيِّ : إذاَ سَأَلْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى فَاسْأَلُوْهُ بيْ * (مقام مستجاب / كانطي توسل لن دوعاء اع عيصور إيكي:
إلَى حَضْرَةِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ إِلَى أَرْوَاحِ
جَمِيْعِ إِخْوَانِهِ مِنَ اْلأَنْبيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ وَآل كُلٍّ وَأَصْحَابِ
كُلٍّ وَأَتْبَاعِ كُلٍّ ، ثُمَّ إِلَى أَرْوَاحِ اْلأَوْلِيَاءِ
الْمُتَصَرِّفِيْنَ ، خُصُوْصًا لِحَضْرَةِ سَيِّدِنَا الْغَوْثِ سُلْطَانِ
اْلأَوْلِيَاءِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجيْلاَنِيِّ وَسَائِرِ
اْلأَوْلِيَاءِ وَالْعُلَمَاءِ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيْنَ وَجَمِيْعِ مَشَايِخِنَا وَمَشَايخِهِمْ وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا
وَإِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ اْلأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَاْلأَمْوَاتِ الْفَاتِحَة ……
اَللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ * اَللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ وَنَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بوَلِيِّكَ الْغَوْثِ *
يَا شَيْخَ الثَّقَلَيْنِ * يَا قُطْبُ
الرَّبَّانِيُّ * يَا غَوْثُ الصَّمَدَانِيُّ * يَا مُحْييَ الدِّيْنِ *
أبَا مُحَمَّدٍ سَيِّدَنَا الشَّيْخَ عَبْدَ الْقَادِر الْجيْلاَنِيَّ * إِنَّا نَتَوَسَّل بكَ إِلَى رَبِّكَ فِيْ قَضَاءِ
حَاجَاتِنَا هَذِهِ …… دي سبوتاكى حاجاتي ) اَللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ
فِيْنَا شَفَاعَةً تُنْجِيْنَا بهَا مِنْ جَمِيْعِ اْلأَهْوَال وَاْلآفَاتِ * وَتَقْضِيْ
لَنَا بهَا جَمِيْعَ الْحَاجَاتِ *
وَتَكْفِيْنَا بهَا جَمِيْعَ الْمُهِمَّاتِ *
وَتَرْفَعُنَا بهَا أَعْلَى الدَّرَجَاتِ *
وَتَدْفَعُ بهَا عَنَّا جَمِيْعَ الْبَلِيَّاتِ *
وَتَحُلُّ بهَا جَمِيْعَ الْمُشْكِلاَتِ *
وَتُجِيْبُ بهَا جَمِيْعَ الدَّعَوَاتِ *
وَتَشْفِيْنَا بهَا مِنْ جَمِيْعِ اْلأَسْقَامِ وَالدَّاءَاتِ * وَتُوَسِّعُ لَنَا بهَا اْلأَرْزَاقَ
الطَّيِّبَاتِ * وَتُحَسِّنُ لَنَا بهَا
الْعَاقِبَاتِ وَالْخَاتِمَاتِ * إِنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ * وَصَلَّى
اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ اْلأُمِّيِّ وَعَلَى َآلِهِ
وَصَحْبهِ وَسَلَّمَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِيْنَ *
وَكَانَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَسْمَرَ اللَّوْنِ *
مَقْرُوْنَ الْحَاجِبَيْنِ * عَرِيْضَ
اللِّحْيَةِ طَوِيْلَهَا * عَرِيْضَ الصَّدْرِ
* نَحِيْفَ الْبَدَنِ * رَبْعَ الْقَامَةِ *
جَوْهَرِيَّ الصَّوْتِ * بَهِيَّ الصَّوْتِ * سَرِيْعَ الدَّمْعَةِ *
شَدِيْدَ الْخَشْيَةِ * كَثِيْرَ الْهَيْبَةِ * مُجَابَ الدَّعْوَةِ *
كَرِيْمَ اْلأَخْلاَقِ * طَيِّبَ اْلأَعْرَاقِ
* أبْعَدَ النَّاسِ عَنِ الْفُحْشِ * وَأقْرَبَهُمْ إلَى الْحَقِّ * شَدِيْدَ الْبَأْسِ ـ إذاَ انْتُهِكَ مَحَارمُ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ * لاَ يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ
* وَلاَ يَنْصُرُ لِغَيْرِ رَبِّهِ * وَلاَ يَرُدُّ سَائِلاً وَلَوْ بأَحَدِ ثَوْبَيْهِ
* وَكَانَ التَّوْفِيْقُ رَائِدَهُ * وَالتَّأْييْدُ مَعَارضَهُ * وَالْعِلْمُ مُهَذِّبَهُ *
وَالْقُرْبُ مُؤَيِّدَهُ * وَالْمُحَاضَرَةُ
كَنْزَهُ * وَالْمَعْرِفَةُ حِرْزَهُ * وَالْخِطَابُ مَسِيْرَهُ *
وَاللَّحْظُ سَفِيْرَهُ * وَاْلأُنْسُ
نَدِيْمَهُ * وَالْبَسْطُ نَسِيْمَهُ * وَالصِّدْقُ رَايَتَهُ *
وَالْفَتْحُ بضَاعَتَهُ * وَالْعِلْمُ
ضَيْعَتَهُ * وَالذِّكْرُ سَمِيْرَهُ * وَالْمُكَاشَفَةُ غِذَاءَهُ * وَالْمُشَاهَدَةُ شِفَاءَهُ * وَآدَابُ الشَّرِيْعَةِ ظَاهِرَهُ * وَأوْصَافُ الْحَقِيْقَةِ سَرَائِرَهُ * قَدَمُهُ التَّفْوِيْضُ وَالْمُوَافَقَةُ * مَعَ التَّبَرِّيْ مِنَ الْحَوْل وَالْقُوَّةِ * وَطَرِيْقُهُ تَجْرِيْدُ التَّوْحِيْدِ * وَتَوْحِيْدُ التَّفْرِيْدِ * مَعَ الْحُضُوْر فِيْ مَوْقِفِ الْعُبُوْدِيَّةِ * بَشَرٌ قَائِمٌ فِيْ مَوْقِفِ الْعَبْدِيَّةِ * لاَ بشَيْءٍ وَلاَ لِشَيْءٍ * وَكَانَتْ عُبُوْدِيَّتُهُ مُسْتَمَدَّةً مِنْ
مَحْضِ كَمَال الرُّبُوْبيَّةِ * فَهُوَ
عَبْدٌ سَمَا عَنْ مُصَاحَبَةِ التَّفْرِقَةِ إلَى مُرَافَقَةِ الْجَمْعِ مَعَ
لُزُوْمِ أحْكَامِ الشَّرِيْعَةِ * وَفَضَائِلُهُ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثِيْرَةٌ *
وَأحْوَالُهُ أظْهَرُ مِنْ شَمْسِ الظَّهِيْرَةِ *
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ ـ دَامَتْ عَلَيْنَا بَرَكَاتُهُ ـ فِي الْيَوْمِ الْحَادِيَ
عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبيْعِ الثَّانِيْ *
سَنَةَ إحْدَى وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ *
وَعُمْرُهُ إحْدَى وَتِسْعِيْنَ سَنَةً *
وَدُفِنَ ببَغْدَادَ وَقَبْرُهُ ظَاهِرٌ يُزَارُ *
وَيُقْصَدُ مِنْ سَائِرِ اْلأَقْطَار * رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ وَنَفَعَنَا بهِ أجْمَعِيْنَ *
اللَّهُمَّ آمِيْن اللَّهُمَّ آمِيْن *
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Silahkan tinggalkan komentar anda untuk menambah silaturahim.